في لقاء ثقافي فنيّ بامتياز في قلب مقاطعة آكس أن بروفانس الفرنسية حيث تعقد الدورة السادسة من مؤتمر جسر الثقافة أكس – بعلبك Pont de Culture Aix-Baalbeck الذي تنظمه جمعية التوأمة والعلاقات الخارجية في آكس أن بروفانس بإشراف السيدة نايلة ساكي.
وحضرت السيدة عبير الخوري جبيلي مستشارة رئيس بلدية بعلبك في العلاقات الخارجية. وألقت السيدة الخوري جبيلي كلمة جاء فيها: "بفضل هذه النشاطات يمكننا الإبقاء على عملنا البلدي في ظلّ هذه الأزمة، فمؤتمر "جسر الثقافة" هذا لهو المثال الأفضل على ما يمكننا تحقيه عندما نملك الإرادة."
وأضافت: "لهذا السبب بالتحديد، بإسم رئيس بلدية بعلبك السيد فؤاد بلوق، وبإسم المجلس البلدي، وبإسمي أنا لشخصي، أحيي كافة الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على هذا التعاون الدولي وتطويره والاستثمار فيه. وأخص بالشكر بلدية أكس أن بروفانس بشخص رئيسة بلديتها جوسين ماسيني والسيدة كريمة رينال التي لا يعرف ودّها واهتمامها حدودًا. أشكر أيضًا الفريق التقني بأكمله في قسم العلاقات الدولية والإدارة الرياضية وكذلك كافة المساهمين في هذا التعاون."
وأكملت كلامها قائلة: "ولا بد لي هنا أيضًا أن أخص بالشكر إلى السيد آلان شابير مدير التوأمة والعزيزة نايلة ساكي المسؤولة عن التوأمة ما بين آكس وبعلبك على اهتمامهما الملفت بالعلاقات الودّية الفرنسية اللبنانية. فالسيدة نايلة لم تساهم في مؤتمر "جسر الثقافة" هذا فحسب بل في النشاطات المختلفة الأخرى التي ساهمت بشكل كبير في توطيد معرفة الثقافات ببعضها، والمثال الأفضل على ذلك هو العمل على تنظيم قسم مخصص لبعلبك في السوق الميلادية والتسويق للمنتجات اللبنانية أمام الجمهور الفرنسي. ولا بد لي أيضًا من شكر القنصل اللبناني، السيدة صونيا أبو عازار التي لا تتوانى عن تقديم الدعم والاستمرار.
في جوّ من الودّ والصداقة والتآخي، عرض المشاركون والمبدعون اللبنانيون أجمل ما لديهم من "آداب وفنون وشغف". فاستمتع الحاضرون بالموهبة الأدبية لطبيبة الأطفال والأديبة نهى باز والشاعرة سوسن مرتضى وقدّم فيصل صعب، مالك مشروع "حوش الغنم" أجود وألذّ منتجات أرضه من ماء ورد وزيت زيتون وزعتر وعرض كل من المهندسة المعمارية هلا وردة مشروعها الجديد "جذور للصمت" والفنانة والرسامة ميرا مرتضى أجمل قطعها الفنية. مما لا شك فيه أن هذا اللقاء أتى كثمرة للعمل التعاوني ما بين بلدية بعلبك من جهة والقيمين عليها وبلدية آكس أن بروفانس والقيمين عليها من جهة أخرى. وإنه بكل تأكيد مثال يحتذى به في مجال التعاون الدولي والعلاقات الخارجية التي من شأنها ضمان النمو والتطور وتبادل المعارف حول العالم.