حضر رئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة صباح اليوم عرضاً مفصّلاً وشرحاً مسهباً لطلاب الهندسة في جامعة ال ALBA الذين عملوا خلال أشهرٍ لوضع إستراتيجية وخارطة طريق لتحسين وتطوير المدن الصناعية الثلاث في الدكوانة ضمن إطار إتفاقية التعاون الموقعة بين البلدية ووزارة الصناعة وال ALBA .
عرْض الطلاب المذهل كان بمثابة التصور الشامل لواقع المنطقة وخاصةً المدن الصناعية منها ، إذ عُرِضت المشاكل والحلول وأظهِرت مشهدياتٍ رائعة مستوحاة من أبحاثٍ ، عن المدن الصناعية في الدول الأوروبية وخاصةً بلجيكا وكيف تمّ تحسينها وتطويرها ، وإعتمد هؤلاء في العملية على أربعة عناصر أساسية : توسيع الطرقات ، تحسين الواجهات الخارجية للوحدات الصناعية بطليها وتلبيسها بالحجر والمعدن وصولاً الى التركيز على زرع الأشجار من أجل جمالية هذه الأماكن ووضع خطة سير ذكية لتسهيل الدخول والخروج من والى المناطق الصناعية وعدم التسبب بإزدحام عند ساعات الذروة.
رئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة ، أمام مدير عام وزارة الصناعة الأستاذ داني جدعون وعدد من رؤساء المصالح وعميد جامعة ال ALBA البروفسور أندريه بخعازي وأفراد الهيئة التعليمية وعدد كبير من الطلاب ، أشاد ونوّه بالإنجاز النظري الذي تحقق ، مهنئاً الطلاب على عملهم العلمي الفني الهندسي الواضح ، متمنياً لهم أن يستمروا على هذا المنوال في حياتهم العملية ، لافتاً الى أن البلدية وهو شخصياً مستعدان الى التعاون الى أقصى الدرجات من أجل تحقيق ولو بنسبة ٥٠٪ من المشروع الذي شاهدناه ، شارحاً للطلاب والحضور المعوقات القانونية والتقنية في قانون البلديات والقوانين المعنية عامةً وتنفيذ عدد كبير من المشاريع الإنمائية ، أضِف الى التدخل السياسي أحياناً والذي يعرقل النمو وصولاً الى حد إلغاء مشاريع بكاملها كما حصل في مشروع تنظيم وتأهيل ساحة الدكوانة ، عندما تدخّل حزب ما لصالح مناصر له مع وزير المالية ليختفي المشروع . بالرغم من كل ذلك نسعى ومنذ سنة ١٩٩٨ الى رفع الحرمان والنسيان عن الدكوانة ونحن اليوم نكمل المسيرة ، فنجهد لمحي آثار الحرب اللبنانية وعشوائيتها العمرانية وخاصةً في منطقة تل الزعتر .
أصدقائي أيها الحضور ، أضاف شختورة قائلاً ، معروف عني أنني من رؤساء البلديات الذين يعيشون على الأرض ومع الناس وفي أحياء بلدتي وليس وراء المكتب ، إذ أنني أحترم هذا العمل الذي قمتُم به وأنجزتموه ، وسأبذل كل جهدي من أجل تحقيق هذا الحلم الرائع . وختم الرئيس ، الإرادة موجودة ، الفكر موجود ، والأدمغة موجودة ، جاهزون للتنفيذ وأنا أكيد أن هناك جهات مانحة ستؤمِن بمشروعنا المشترك والرائد من أجل تمويله . فضلاً عن ذلك ، نوّه مدير عام وزارة الصناعة الأستاذ داني جدعون بدور الطلاب والبحث الذي قاموا به كفريق عمل متكامل وهذا ما أضاف نكهة ولمسة ساحرة على المشروع الصناعي شبه المتكامل من الخارج الى المضمون ، خاتماً بشكره العميق الى عميد جامعة ال ALBA البروفسور بخعازي .
بدوره نوّه العميد أندريه بخعازي بعمل طلابه وحسن فهمهم للواقع بغية تغييره ومشيداً ببلدية الدكوانة ووزارة الصناعة وطموحهما الى التطور والإنماء ، متمنياً أن يلقى هذا المشروع الإستحسان لدى الجهات المانحة ، شاكراً بذلك أيضاً البلدية على الدور الذي تقوم به ومسؤولة العلاقات العامة في البلدية الاستاذة عبير جبيلي لما تقوم به من دور إيجابي في جمع وجهات النظر بين الشركاء الثلاث .
أخيراً ، تم الإتفاق على القيام بإجتماعات دورية بين الفرقاء المعنيين من أجل متابعة تفاصيل المشروع وإنجازه .