بعلبك الهرمل بعدسة ابنها المبدع ابراهيم زعيتر

Print
04 حزيران 2020

من أحضان محافظة بعلبك الهرمل، انطلق الشاب الموهوب ابراهيم زعيتر نحو العالم فدرس الإخراج في إيطاليا واكتسب الخبرة والمعارف. وفي نهاية رحلته الدراسية، عمل إبراهيم مع زملائه في الدراسة في إيطاليا وزملاء في لبنان لإنتاج فيلمين قصيرين عن كل من منطقة بعلبك ومنطقة الهرمل أرّخ فيهما لجمالهما وعراقتهما اللتان قلة يعرفونهما في لبنان. بمشاهد طبيعية آسرة وخلابة، تتمازج عراقة الماضي وجمال الحاضر، فيظهر جليًا ما تحمله في طياتها هذه المناطق من كنوز طبيعية وبشرية مخفية.

عند مشاهدة الأفلام التي يبدعها إبراهيم، لا يسع المرء سوى أن يبحر في رحلة آسرة تتكامل فيها العوامل الصوتية مع العوامل البصرية.

ففي الفيديو المخصص لمنطقة بعلبك، يأخذنا المخرج في رحلة تاريخية، ثقافية، فنية تذكّر بأن بعلبك مدينة قديمة كقدم التاريخ. فمن الجوامع والمزارات فالكنائس والقلعة الرومانية الهائلة ومن ثم المطاعم والحرف وحتى ليالي مهرجانات بعلبك التي استضافت أشهر أهل الفن والإبداع حول العالم وبعدها أهل المدينة ونبضها الحي وأخيرًا فولكلور الدبكة البعلبكية رمز العنفوان والقوة! ويرافقنا في هذه الرحلة فارس خيال بعلبكي بردائه الأسود وكأنه حامي المدينة وتراثها وثقافتها.

أما في الفيديو الخاص بمنطقة الهرمل، فيختلف النمط والمشهدية لتغلب عليه الطبيعة والسهول والمواشي والهدوء. ويتخلل هذه المشاهد الرائعة، لمحات من مجتمع الهرمل التقليدي من حرفيين ومزارعين. ويسلط المخرج الضوء في الفيديو على عامل أساسي هو تمسّك الهرمل بالزراعة وهي أساس أي اقتصاد سليم. فنرى السهول والسنابل والمزارعين يحتلون المركز الأول في الفيلم وكأنهم محور القصة وأبطالها وينتهي الفيديو بحفنة من القمح في راحة فلاح وكأنها رسالة حياة واستمرارية وكرم.

نهاية، لا بد من رفع القبعة إلى هذا الشاب اللبناني الموهوب الذي نجح في أفلامه القصيرة بتسليط الضوء على مناطقة قد تكون أحيانًا منسية، فذكّر بجمالها الخلاب وحضارتها العريقة وتراثها الغني.

 
 

للإستفادة من خدماتنا،

اتصل