لزحلة هويتها التي تتجسد في "مجسم كتاب" عند مدخل المدينة
عند مدخل زحلة الأساسي في الحديقة الفاصلة بين خطي الأوتوستراد بمقابل سنتر المنارة، إنتهت أعمال تثبيت قاعدة لمجسم جديد، سيحتفل بإزاحة الستار عنه برعاية رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب، عند السادسة من يوم السبت في 12 تشرين الجاري، والدعوة موجهة للزحليين عموما، الى جانب الدعوات الخاصة.
المجسم يجسد كتابا، يظهر بشكل معتق، زيل طرفه اللاقط لوجهي الكتاب الاساسيين بعبارة city of gastronomy ، ليطل بأحد هذين الوجهين الاساسيين على الداخلين الى زحلة من الأوتوستراد بعبارة زحلة مدينة الشعر والخمر، وعلى الخارجين من زحلة بإتجاه الأوتوستراد بالعبارة نفسها مكتوبة باللغة الاجنبية Zahle city of poetry and wine ، مع شعار الشركاء الثلاثة في المشروع بلدية زحلة التي أبدت الملاحظات حول كل التفاصيل وقدمت أيضا قطعة الأرض، نادي روتاري زحلة- البقاع أحد الشركاء في الفكرة والمنظم للإحتفال، ومؤسسة إيلي ديب سماحة الشريكة أيضا بالفكرة والمشرفة والممولة لتنفيذها، على وجهي الكتاب..
طول "المجسم الكتاب" مترين و60 سنتم، عرضه مترين و30 سنتم، سماكته 60 سنتم، مجهز من ألواح حديدية سماكة 8 ملمتر، وزنه طن و700 كيلو، بداخله ألواح plexi تظهر على شكل صفحات الكتاب، وتضيؤها تجهيزات من لمبات ال led بقوة 1500 واط تؤمن إنارتها من الداخل ليلا، فتظهر تفاصيل النصب كمنارة مشعة.
فكرة "المجسم" جاءت بعد عدة أفكار طرحت على بلدية زحلة، كانت بدايتها كما يشرح رئيس البلدية أسعد زغيب، وضع شعار I LOVE ZAHLE على مدخل المدينة أسوة بباقي المدن. يقول زغيب "لم أحبذ الأمر، لأننا في زحلة إذا كنا نريد أن نقيم نصبا يجب أن يكون نابعا من بيئتنا، طبعنا وطبيعتنا، وتقاليدنا، وليس نسخة عما هو رائج بالنسبة لإستيراد الأفكار من الخارج. فلدينا في زحلة ميزاتنا الخاصة، ويجب أن نعمل على تظهيرها بشكل دائم...
ولأن هويتنا في زحلة واضحة، مدينة للشعر والخمر، حضورها ثابت على الصعيد الثقافي من خلال صروحها التربوية والجامعية، كما أنها حجزت موقعها كمدينة تعرف بصناعة الاطباق، كعضو في شبكة الأونيسكو العالمية للمدن المبدعة عن فئة الطعام وصناعته، يقول زغيب إرتأينا أن نبدأ من هنا، فكانت فكرة الكتاب أولا، الذي عرض علينا بأشكال مختلفة الى أن إستقر الرأي أخيرا على شكله النهائي .
إستغرق إنجاز المجسم كما يشرح إيلي سماحة نحو ثلاثة أشهر ونصف، بسبب ما عانيناه من تأمين ألواح الحديد المناسبة، وقد شارك في تجسيدها اربعة مهندسين وأربعة عمال، وضعوا خبراتهم للخروج بمجسم مثبت على قاعدته بشكل علمي دقيق، وسط مرجة خضراء تزيد من رونقه، والأهم أنه غير قابل للصدأ، كونه إستخدم ألوانا تظهره معتقا ككتاب قديم، بعد أن ضرب الحديد عند بداية إستخدامه بالرمل ليصبح خشنا، ثم دهن بالأسود فالبني فاللون المعتق، وقد إستغرقت هذه العملية نحو أسبوعين.
بحماس كبير يحضر نادي روتاري للإحتفال بهذه المناسبة، والتي يشير رئيسه طوني أبو نعوم الى توجيه الدعوات للمشاركة الكثيفة فيها. مع إشارة أمينة من قبل بو نعوم وسماحه الى الدور الذي لعبته عضو المجلس البلدي ونادي روتاري مهى قاصوف كحلقة بين الجهات الثلاثة بين روتاري ومؤسسة ايلي سماحة وبلدية زحلة، أوصلت المشروع الى خواتيمه السعيدة...
فيما سبق كيفية التدرج في العمل على المجسم..ومكان تثبيته... أما شكله النهائي فيكتشف على قاعدته عند مدخل زحلة...