لا يمكن للمرء أن يذكر بلدة الفيدار الرائعة، الكامنة في قلب قضاء جبيل، بدون ذكر اسم رودريك باسيل. وعلى الرغم من أنه لم يعد رئيس بلدية الفيدار، لكن لا يسعنا إلا أن نشهد للأثر الإيجابي الذي تركه في المنطقة بشكل خاص وفي المجال
العمل البلدي بشكل عام.
تمتّد ولايات بعض رؤساء البلديات لفترات طويلة قد تدوم لعقود. ولكن في المدّة القصيرة التي شغل فيه باسيل منصب رئيس البلدية، فقد حقق إنجازات لا يحققها الآخرون إلا طيلة حياتهم. تميّزت السنوات الثلاث التي تولى فيها باسيل رئاسة بلدية الفيدار بأقصى درجات الولاء والتفاني والإنجازات.
امتفانٍ لقضيته
ابفضل بصيرته والتزامه بتحقيق النتائج الملموسة، كسب باسيل احترام سكان الفيدار. وفي حين يسعى أفراد وشركات كثيرة إلى الاستحواذ على شواطئ لبنان بشكل غير قانوني لبناء منتجعات ليجنوا منها الثوات، استثمر باسيل أرضًا تابعة للبلدية وافتتح شاطئًا عامًا لسكان بلدته لكي يستمتعوا بجمال الساحل اللبناني بدون الحاجة إلى دفع الغالي والنفيس للاستمتاع بيوم على الشاطئ.
ابفضل روح التعاون والمجلس البلدي القوي الذي ساعده في إنجاز مهمته، تصدى باسيل إلى عدد من القضايا البيئية وخاض حملات تنظيف للشواطئ ونشاطات مختلفة أخرى تدعم القضايا البيئية. أما على مستوى العمل الاجتماعي، فقام بتنظيم احتفالات بمناسبة عيد الأم، ووزع الهدايا في عيد الميلاد، وغيرها من النشاطات المميزة، بالتعاون مع زوجته نيكول، المتواجدة دائمًا بجانبه.
ايعتبر الحضور الدائم على وسائل التواصل الاجتماعي والنشاط القوي إحدى العلامات التي تميّز هذا المجلس البلدي. فبفضل التغطية الواسعة لمختلف الأحداث والأخبار المتعلقة ببلدة الفيدار، تمكّن باسيل وفريقه البلدي من الوصول إلى عدد كبير من المتابعين والتفاعل معهم في العالم الافتراضي.
االأثر الذي تركه باسيل
اأخيرًا وليس آخرًا، وقبل بضعة أيام فقط من انتهاء ولايته كرئيس للبلدية، ستتذكّر الفيدار باسيل لكونه الرجل الذي وضع حجر الأساس للقصر البلدي في الفيدار، والذي سيتم إنشاؤه بتمويل من السيد فرانسوا باسيل، رئيس مجلس الإدارة السابق والمدير العام السابق لبنك بيبلوس.
الا داعي أن يكون المرء رئيسًا للبلدية ليتمكّن من تحقيق ما يؤمن به. لذلك، نتمنى للسيد باسيل أن يستمر في شغفه الفطري ويستكمل مهمته في العمل لصالح مجتمعه، حتى ولو انتهت ولايته.